نبذة عن الكتاب

في الرواية،تختفي غزالة وابنتها حسناء، تدور الشكوك حول أن تكونا قد اختُطفتا مع اختفاء تمثال «الحسناء والغزالة» من إحدى ساحات العاصمة الليبية طرابلس. غزالة، الإعلامية المتحرّرة وصاحبة الشهرة في التسعينيات، كانت قد انتقلت وابنتها للعيش مع والدها بعد فقدان زوجها في تشاد. أما حسناء، التي ورثت التمرّد والثورة من والدتها، فلم تجد في «ثورة ليبيا» ما يؤسّس لمستقبل أفضل.. «عايدون» هو اللقب الذي رافق العائلة منذُ هَرَب الجدّ إلى سوريا أيام الاحتلال الإيطالي، ثم عاد إلى ليبيا بعد سنوات.
رواية تدور في زواريب المجتمع الليبي وتعقيداته لترسم مشهداً لخراب متراكم أسّس للخراب اللاحق.
كوثر الجهمي حاصلة على بكالوريوس في الهندسة المدنية. كاتبة ومحررة في منصة «فاصلة» للكتاب اليمنيين. لها مدوّنة شخصية بعنوان «سيدة عادية».
الرواية تتغلغل إلى الواقع الليبي بسلاسة وشاعرية وتضيء على صور جديدة وغير معروفة من هذا الواقع. كما أنها مزيج ناجح من الواقعية والفانتازيا، فوق أنها تخرج من الواقع الليبي لتطرح مشكلات وقضايا عربية وإنسانية. أضف إلى ذلك متانة السرد وقوّة البناء والتركيب.
الرواية فازت بجائزة مي غصوب عام 2019. جاء في تقرير اللجنة «انتهت إلى لجنة التحكيم روايات لافتة بتجديدها وتجريبيّتها»، غير أن اللجنة أجمعت على اعتبار رواية «عايدون» لليبية كوثر الجهمي الأولى والفائزة بـ«جائزة مي غصوب للرواية».