الدخول التسجيل
اللغة

English Español

USD

USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR

تحميل تطبيق تلك الكتب
الدخول التسجيل

اللغة

عملة

المركز الشخصي

الصفحة الرئيسية > غرفة التظهير

أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات

غرفة التظهير

المؤلف: رولان بارت

الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع

تاريخ النشر:  2017

9789933536978 :ISBN

اللغة: عربي

الموضوع: العامة

الحقوق محفوظة ب: Ninawa For Publishing and distribution

$6.33 USD

أشتري الآن الشراء عبر الإنترنت

امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب

الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.

نبذة عن الكتاب

يعمل المجتمع على عقلنة الصورة، وعلى تهدئة الجنون الذي يهدد، باستمرار، بالانفجار في وجه من ينظر إليها. ولذا، ثمة وسيلتان تحت تصرفه.

تقضي الأولى بجعل التصوير فناً. وما كان ذلك كذلك إلا لأنه لا يوجد فن مجنون. ومن هنا، يأتي إصرار المصور على منافسة الفنان، وذلك بالخضوع إلى بلاغة اللوحة، وإلى طريقتها الرفيعة في العرض. ويمكن للتصوير أن يكون بالفعل فناً. وذلك عندما لا يكون فيه أي جنون، وعندما يُنسى لبُّه، وفي النتيجة عندما لا يؤثر جوهره علي.

وأما الوسيلة الأخرى لعقلنة الصورة، فتكمن في تعميمها، وفي تجميعها، و جعلها مألوفة إلى درجة لا يقوم أمامها أي صورة تستطيع إزاءها أن تتميز، وأن تؤكد خصوصيتها، وفضيحتها، وجنونها. وهذا ما يجري في مجتمعنا حيث الصورة تسحق بطغيانها كل الصور الأخرى. فلا للنقوش، ولا للرسوم التصويرية، إلا ما كان خضوعاً مفتوناً (وفاتناً) بالنموذج التصويري. ولقد قال لي شخص أمام زبائن إحدى المقاهي: «انظر إلى كآبتهم. إن الصور في أيامنا هذه، أكثر حياة من الناس». وربما تكون من إحدى علامات عالمنا هذا الانقلاب. فنحن نعيش تبعاً لانقلاب معمم.

هذا هو التحوّل الكبير. ويطرح مثل هذا الانقلاب القضية التقنية: ليس لأن الصورة غير أخلاقية، وغير دينية أو شيطانية (كما قال ذلك بعضهم عندما اختُرع التصوير)، ولكن لأنها معممة، فإنها تلغي واقعية العالم الإنساني للصراعات والرغبات تماماً، تحت غطاء إبرازها. ولذا، فإن ما يحدد سمة المجتمعات التي يقال إنها متقدمة، هو أن هذه المجتمعات تستهلك اليوم صوراً، ولا تستهلك عقائدَ كما كانت المجتمعات في السابق. إنها، إذن، مجتمعات أكثر ليبرالية، وأقل تعصباً، ولكنها أيضاً مجتمعات أكثر «زيفاً» (وأقل «أصالة») - وهذا شيء نترجمه في الوعي الجاري بالاعتراف بما يتركه الملك الغثياني من انطباع، كما لو أن الصورة حين تصبح كونية، تنتج عالماً بلا فوارق (غير مبالٍ)، وحينئذ فإنه لا يمكن إلا أن ينبثق هنا وهناك صراخ الفوضوية، والتهميش، والفردانية قائلاً ألغوا الصور، أنقذوا الصورة المباشرة (لا للوساطة).

قراءة مزيدا>

القراء الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضا....

لم تقم بتسجيل الدخول، الرجاء تسجيل الدخول وكتابة تعليقك 【دخول

تحميل تطبيق تلك الكتب