نبذة عن الكتاب

تتناول هذه الرواية معاني الحياة وما بعد الحياة، إنها قصة الدكتور هشام الذي عاش حياته على هامشها وبشكل سلبي، إذ كان يقوم بما هو مطلوب منه فقط بالتمام دون زيادة أو نقصان، سواء أكان ذلك في عمله أو مع أسرته أو الناس! لذلك كانت علاقته بكل هؤلاء باردة وليس فيها أي حسّ أو دفء .
كان الدكتور هشام قد بنى حياته السلبية بناء على مجمل أحداث حياته، حيث أحسّ أنه لم يختر أي شيء فيها، فمهنته التي درسها وعمل بها كانت بناءً على رغبة الوالد، وزواجه من ابنة خالته كان بناءً على رغبة أمه، ما جعله ينساق إلى هذا الموقف السلبي .
وبمرور الوقت وجد هشام نفسه يبلغ الخمسين من العمر دون أي إنجاز حقيقي في حياته، وأن عمره قد ذهب سدى حقاً .
وبينما هو بهذه الحالة يتعرّض لذبحة صدرية، ثم يجد نفسه أمام مجلس العدل الإلهي الذي احتار بأمره، فلم يعرف أين يرسله إلى الجنّة أم النار، حيث أنّ حسناته عادلت سيئاته تماماً . فرفع قضيته إلى الرفيق الأعلى الذي يأمر بعودته إلى الأرض ثانية ليعيش حياته بطريقة منتجة وإيجابية، نتعرّف بهذه الرواية على رحلة حياة هشام كيف تمّت من بدايتها ثم عودته وحياته الجديدة .