English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > الصورة الثالثة
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: علي لفته سعيد
الناشر: دار فضاءات للنشر والتوزيع الأردن
تاريخ النشر:  2015
9789957307387 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: العامة
الحقوق محفوظة ب: Fadaat for Publishing & distribution
$9.04 USD
أشتري الآن الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
يركز الروائي في الصورة الثالثة وهي اشارة واضحة الي صورة الجندي زوج ((سلوى)) مشوه الوجه ومعاق الجسد((نصف لوجه ضامر والنصف الأخر منتفخ .. أشكال غريبة في النصف الأول ، وجه جهات.واحدة مفتوحة ، وعين مغلقة بل آثار عين التحم الجلد حولها من ثلاث جــــهات….)) ص130 .
وصف مؤلم لهذه الصورة الثالثة التي لاتصف حالة هذا الجندي ضحية الحرب وإنما هي تعبير عن حالة وواقع مجتمع مشوه بأكمله ، بنصف وجه وعين واحدة ، مجتمع فككته وشوهته الحروب والحصار والديكتاتورية ، ففي الوقت يدل ماضيه قبل الحروب بالوسامة والجمال وعلامات الفرح والانفتاح ، ودلالة واضح للصحة والعافية ، وطيب السريرة والعفوية والمحبة ، نرى النصف الثاني القبيح الحزين المشوه ، مضمر الألم والحقد واليأس ، والكآبة والعقد النفسية المستعصية على الحل وقد تجسد ذلك حينما (( مل – الزوج- طمر الأسرار .. رفع دشداشته واستوى كاشفا عن ساقيه ونصف بطنه ، لم تكن الحروف قادرة على وصف حالته ، كان جسده ينكث ، يرتجف .. حتى كاد يسقط ” وأنا في المستشفى عرفت إنني لم اعد أنا .. لقد شوهتني الحرب وتركتني رجلا لا يملك الا اسمه “)) ص178
وقد كان سمع صوت الكاتب الموجوع وهو يخاطب الحروب بألم قائلا :-(( أيتها الحروب متى يتحول البشر الي صناعة القلوب بدلا من صناعة القنابل؟))ص99
وقد كان الكاتب موفق تماما باختيار عنوان روايته بـ(( الصورة الثالثة )).
لتكون هي مضمون روايته في عرض مأساة الحروب وانعكاساتها على البشر والطبيعة ، على الطير والشجر ، على الرجال والنساء والأطفال وبالخصوص على المنطقة الجنوبية في العراق حيث دارت اغلب حروب الديكتاتورية سواء مع إيران او مع دول الخليج موضوع الرواية حيث يصف ما أصاب هذه المنطقة كما حدث لهيروشيما عندما ضربتها أمريكا الخراب بالقنبلة النووية وهوي خاطب نفسه (( قد لا يعلم العالم بما حدث، لكن الذي سيكون ولو بعد سنوات ان قنبلة هيروشيما انفجرت ببطءٍ شديد في رمال الجنوب سيكون بعد دهر من السياسة مكانا لزيارات الوفود من اجل حساب أماكن الموت ، فهل يموت الجنوب يا محسن ؟)) ص49.