نبذة عن الكتاب

يعالج سوق البترول ضمن بيئة المتحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتناول الاحتياطيات والتنمية والاستثمار والطاقات البديلة والمستدامة الوافدة إلى سوق الطاقة وآفاق تطويرها كبديل للطاقة النفطية الأحفورية، ولا سيما الطاقة الشمسية الحرارية. يرى المؤلف أن سوق الطاقة تشهد اليوم مقدمات لإعادة هيكلتها، ولا سيما بعد دخول دول مثل الصين والهند والبرازيل كمستهلكين عمالقة إليها، في إطار دعم نموها الاستثنائي وبكتلتها البشرية الضخمة، ما قد يعيد التوازن إلى السوق النفطية على الرغم من الأزمات الضخمة التي تعانيها اليوم. كما يعتبر أن أسعار البترول القائمة على معادلة العرض والطلب وعلى ظروف الأمن والاستقرار والأزمات الدولية هي أيضًا على أبواب إعادة هيكلة نوعية بسبب دخول الطاقات البديلة بشكل مطرد وتدريجي، وأن السعر الحقيقي للبرميل، وليس الاسمي، هو الذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار لدى أي مقاربة تتعلق بالأسعار وسوق الطاقة. تأليف: منذر ماخوس، بروفيسور في العلوم والتكنولوجيا النفطية والاقتصاد السياسي. أغنَت كتابَه هذا أطروحاتُ الدكتوراه الخمس التي أنجزها في حياته البحثية، في مجالات التنقيب والإنتاج النفطيين وطرائق الإنتاج المعزز للنفط والغاز والعلوم الكونية والاقتصاد السياسي. لقد عكس ذلك ليس خبرته الأكاديمية فحسب، بل خبرته العملية المخبرية والهندسية والجيولوجية في حقول النفط والغاز حول العالم مدة تزيد على 35 عامًا، حيث قاد كمنسق مجموعات استكشافية جيولوجية، عمليات اكتشاف ما يزيد على 16 حقلًا نفطيًا حول العالم. وفي هذا الإطار، كان المؤلف أولَ من أشار في إطار أطروحة دكتوراه (1970-1974) إلى وجود تشكيلات نفطية بمخزونات كبيرة ومؤكدة في منطقة دير الزور وتحديدًا في موقع ديّرو، والذي أصبحت تسميته لاحقًا حقل عمر بعد اكتشاف أهم المخزونات البترولية وأجوَدها في سورية في هذا الموقع بالذَّات من شركة بكتن شل في عام 1982. يحمل المؤلف إجازة لإدارة البحث العلمي، وعمل سنوات مديرًا للبحث العلمي في شركات بحثية نفطية سويسرية وإيطالية بشكل خاص، كما نشر ما يزيد على مئة بحث في أهم الحوليات العلمية الدولية، وكذلك ما يزيد على 12 كتابًا علميًا في العلوم والتكنولوجيا البترولية والاقتصاد السياسي. وهو صاحب براءة علمية مرجعية ومعتمدة لمحاكاة المنظومات الحرارية الأرضية بأفق الكشف عن تحقق الشروط الأساسية للمنظومات البترولية "الناضجة" لتَشَكُّل حقول النفط والغاز. ترجمة: مونيك كامل، حائزة ماجستير في علم النفس. مترجمة مستقلة وأمينة أرشيف لعدد من الشخصيات والمؤسسات ومدققة لغوية.