نبذة عن الكتاب

يتناول ثلاث حقبات من تاريخ لبنان الاقتصادي؛ الحقبة الأولى تتناول القرن الأخير من تاريخ الدولة العثمانية، التي تحول الاقتصاد خلالها إلى اقتصاد تابع، وتخلت عن هدف التحوّل إلى اقتصاد صناعي؛ الأمر الذي انسحب على اقتصاد لبنان في تلك الفترة. والحقبة الثانية تمتد من إعلان دولة لبنان الكبير في عام 1920 حتى مشارف الحرب الأهلية عام 1975، وما آل إليه الريف من خلال سياسات الدولة. أما الفترة الثالثة فتبدأ مع مطلع التسعينيات التي فشل خلالها لبنان في بناء اقتصاد منتج، على الرغم من التدفقات المالية الخارجية الهائلة، وهو ما أظهره عجز ميزان المدفوعات الذي استمر تسع سنوات قبل اندلاع الأزمة المالية عام 2019. حاصل على دكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة باريس العاشرة (نانتير) (1985). درّس بين عامي 1985 و2020 في "كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال" في الجامعة اللبنانية، وشغل منصب رئيس قسم الاقتصاد فيها 14 عامًا. حاز رتبة الأستاذية في عام 2010. عمل باحثًا مشاركًا في "مركز الأبحاث الفرنسي في بيروت" (السرموك). له عشرات الدراسات المنشورة في مجلات فرنسية وعربية. من كتبه بالفرنسية: كيف دمّرت النخبة المفترسة لبنان (2021)؛ الدولة والاقتصاد في لبنان: العمل الحكومي والمالية العامة من الاستقلال إلى عام 1975 (1995)؛ أزمة النقد اللبناني: 1983-1989 (1989)؛ وبالعربية: تيارات فكرية معاصرة من أجل التنمية العربية (2022)؛ منطلقات نظرية لبناء مستقبل سورية الاقتصادي (2018)؛ لبنان المعاصر: النخبة والخارج وفشل التنمية (2017)؛ من أجل سياسة تنموية عربية: منطلقات مغايرة للطرح النيو-ليبرالي (2012).