English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > ﺭﺋﻴﻒ ﺧﻮﺭﻱ: ﺗﺮﺍﺙ ﺃﺩﺑﻲﱞ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: ﺩ .ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﺪﻳﻊ ﺃﰊ ﻓﺎﺿﻞ
الناشر: دار الفارابي
تاريخ النشر:  2015
9786144323595 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: أخرى
الحقوق محفوظة ب: دار الفارابي
$11.86 USD
أشتري الآن VIP الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
يَحملُ هذا الكتابُ إلى القارىء، أبحاثاً حولَ نَتاج رئيف خوري، في المجلاّت والصُّحف، خلالَ سَبْعٍ وثلاثيْنَ سنةً (1930-1967) من حياته النّاضجة، المُنتجة، المُكافِحة من أجل إنسان متنوّر، ومجتمعٍ عربيّ عقلانيّ، يَسعى إلى التّجديد، والتحديث، بقدر ما يتمثَّلُ بالتّراث والأَصالة. إنَّ الماضي، كما رآه خوري، يَستمدُّ قيمتَهُ من كونه جزءاً من المستقبل!
لقد خاض خوري معاركَ أدبيّةً متعدّدة، وكان له مُطارحاتٌ ومناظراتٌ، وخطاباتٌ، وَجَولاتٌ، وندواتٌ، ومحاضراتٌ، أرهقت جَسده، ولم تُتعب روحه، التي شاءَت أن تكون الحياةُ لشعب أرقى، وأَبهى. وعالج الأديبُ المتميّزُ موضوعاتٍ متنوّعةً، ومعظمُها في مقام السّياسة، والثّقافة، والحضارة، والعلم، والشِّعر، والشّؤون القومية، والوطنيّة والدِّينيّة. على أنّه نزع نحو عروبة تعتمدُ على الأبعاد الثّقافيّة، والعلمانيّة، في نهضتها، كي لا تكون الأُحاديّةُ الدّينيّة طريقاً إلى تَغييب الدّولة المدنيّة، وترجيح الدّولة الدينيّة، التي لا مستقبل لها، في ظلّ العولمة، والتكنولوجيا، وتداخلِ الثّقافات، وتَفاعُلِ الحضارات، وَتَحوُّلٍ في الخطابات المُعتمدة.
عاش خوري، كاتباً، طوالَ حياته، مُتفائلاً، متوقّعاً تَغييراتٍ إيجابيّةً، في حياة الشرق، ولاسيّما الدّائرة العربيّة التي وقف جهد عمره على تقدّمها ونهوضها. لكنّه انتهى إلى حالٍ من اليأس، وهو يتحدّث عن النّهضة الثانية. كأنه لحظَ أنَّ الواقع العربيّ الحاليّ، لا يمتلكُ العناصرَ الحيّةَ الصّالحة لبناءِ مجتمع جديد، مُنصهر، ومتكامل. وبناءً عليه، كادّ الجُهدُ الذي بذله، إلى جانب عبدالله العلايلي، وعمر فاخوري، وسُهيل ادريس، وآخرين، يَضيعُ في مَتاهات العودة، بالعروبة، إلى القرون الوسطى، وإلى المنطق التكفيري الذي يُطيح جهود الانبعاث، والتجدّد في النظرة إلى التراث، والحياة، والآخرين.
وعلى الرُّغم من هذا الواقع العربيّ المَعيش، والمكرَّر، فأَدب خوري لا يُعلّم اليأس. لكنّ الذهنيَّة العربيّة والفكر العربي، وتطلّعَ العرب مستقبلاتهم… جميعَها، تحتاجُ إلى تطهير، وتأمُّل، وتفكّر، ونوع مِنَ الثّورةِ البنَّاءة، التي تؤسَّس على أنَّ الأمّة النّامية، والقابلةَ للحياة، لا ترتكزُ في الفِقه، والإلهيّات، بل في الانسجام بين المتنوِّعات والمتناقضات، داخلَ المجتمعات الحالمة بحياةٍ كريمة وعادلة، وفي الحوار الدائم لترقية الأجيال، وتطوير حقول المعرفة، وفصل اللاّهوت والفقه عن السّياسة، والتجارة، والحياة الاجتماعيّة المُزهَّرة، والمُزدهرة بالقيم الإنسانيّة، وبالأخلاق. والتوجُّه العَلمانيّ هذا، شَغلَ رئيف خوري في حياته، وفي مماته، لأنّ لأدبه قوّة البقاء، والرّجاء في حياتنا، وحياة الآتينَ بعدنا.