نبذة عن الكتاب

في تسعينيات القرن الماضي حيث أوغل الحصار الاقتصادي الماً وجوعاً على بطون العراقيين، قلت الرغبة التهافت على شراء الذهب، فساد الكساد أسواق الصاغة واغلبهم من الصابئة المندائيين، فبدأت بواكير الهجرة من العراق، وكانت متفرقة إلا انها أصبحت كبيرة وشاملة بعد 2003 . عندما بدأت القاعدة وبعض التنظيمات الإرهابية تفتي بقتلهم، وحدثت عمليات قتل لبعض أبناء هذه الطائفة، فيما بدأ البعض ولأغراض خفية من بثِ إشارات الترهيب لأبناء الطائفة لدفعهم الى ترك أزل وجودهم الأبدي على ارض بلاد الرافدين، فكانت هجرة اشبه بجماعية الى سوريا أولا ومن ثم الى أوربا وأستراليا وأمريكا . وبعض العوائل لم ترغب بمغادرة الخارطة العراقية فلجئت الى كوردستان العراق . ولم يبق من الصابئة المندائيين سوى القليل، واغلبهم يعيشون في الناصرية وبغداد والعمارة والبصرة .